معركة الكركاعة(1)
بقلم/عبد الله محمد احمد يحي (المقل )
كان صاحبكم يمارس حرفه فتل الحبال كمهنه في (بطاله المدرسه) يجيد قليع
الاشميق ثم بله بالماء ويمسره ثم يفتله ويقوم ببرمه بالجريدي او البرامه
وينتظره حتي يقع !! ثم يشورنه !! ويحدد طوله ووحده القياس هي "الباع"
ودائما ماتكون حباله مابين خمسه عشر وعشرون باع ثم يلفه بطريقه هندسيه
مستخدما الايادي والارجل وتجهيزه لجلبه يوم الاثنين او الخميس في سوق
المقل العامر..
يعتبر صاحبكم مبتدئ في هذه المهنه التي لها اساطينها وعلماؤها الاجلاء
فصاحبكم لايجيد كسر "القلايد" او الصريمي حتي التميمي ليس بارعا في عملها
.لايعرف كسر الحبل المتلت.لم يدخل قط عالم الاباسيق التي تصنع من الحنقوق
والجريد او الحلفي الذي هو اردا انواع الحبال .
انتاج صاحبكم قليل بسبب كسله وعدم جديته .حبل حبلين كل سوق ومن النادر تلاته.
اسعاره في متناول الجميع قرش واغلاها قرش ونص؟!
طلباته وامانيه من السوق بسيطه !
طاسه ترمس .فنجان جرم قاعونه ،ماقات حبه قرفتن وقليلا من الكعك المدور
مرات كتيره "تبور " الحبال ويرجع صاحبكم بي ريقو.
كانت نفسه تهفو دائما الي كوم كركاعه يتمطق صاحبكم كلما حام ناحيتها .لها
رائحه كشنه نافذه ومنظرها مغري وهي راقده كيمان كيمان بين قداحه الودك
عدم معرفه السعر وضعف قوته الشرائيه يمنعانه؟؟
لمادا لايدخل عالم الاباسيق ؟؟ابسيقه واحدي تفك ضائقته الماليه ويتذوق
الكركاعه لا يستطيع .
علي غير العاده انتعشت اوراق سوق المقل الماليه .كان صاحبكم يمتلك وقتها
تلاته حبال .باع الحبل بقرش ونص "الكترابه" ثروه هبطت عليه..
في ذلك اليوم شعر بان سوق المقل في جيبه وبخطوات واثقه وقف امام (بت فنك)
بائعه الكركاعه .عرف بان الكوم بقرش لم يهتم للسعر .اشار باصابعه تلاته
كيمان .سالته عندك ماعون فتح جيب العراقي الوحيد كومين ونص امتلا الجيب
(شكن) الباقي حتي انتفخ الجيب فصار مثل طفل مصاب (بالبرومبوفي)
خرج مزهوا من السوق.
وقف تحت الدومات يحادث نفسه .الطريق الي البيت محفوف بالمخاطر وهو وحيد
،سوف يتجه جنوبا.
له في كل ساقيه ومنطقه اعداء يعرفهم ويعرفونه لايرحبون به في مناطقهم ولا
يرحب بهم في منطقته عداوات ليس لها سبب.
نان يمشي بي وين؟!
امامه ثلاثه محاور:
المحور الاول درب العربات 2/درب الترك 3/الدرب التحتاني
ولكل طريق ميزاته وعيوبه محور درب العربات مكشوف ولا توجد به اي حمايه
سوف يتعرض لنقاط التفتيش والقبانه .والكركاعه غااااليه والمتربصون كتار .
درب الترك مذدحم يوم السوق به بعض المطبات والكماين بالذات في المنطقه
الوسطي .محور الدرب التحتاني يبدو هادئا ،ا ذن اختار الدرب التحتاني
علي بركه الله.